تم تداول الذهب بالقرب من 2780 دولارًا للأونصة

انخفضت أسعار الذهب بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية شاملة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وسط ارتفاع الدولار وتزايد المخاوف من اندلاع حروب تجارية عالمية.

تم تداول الذهب بالقرب من 2780 دولارًا للأونصة، لكنه بقي قريبًا من أعلى مستوياته المسجلة يوم الجمعة، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 1%.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد فرض ترمب رسوما جمركية على واردات الطاقة

ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية بين أكبر الاقتصادات العالمية إلى زيادة التضخم، مما قد يبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة، وهو ما يشكل تحديًا للذهب، الذي لا يوفر عوائد فائدة.

كما أن ارتفاع الدولار يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة للمشترين الدوليين.

وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في بنك "أو سي بي سي"، إن هذه التطورات تعزز الطلب على الملاذات الآمنة حاليًا، لكنه أضاف أن تصاعد التوترات التجارية وفرض مزيد من الرسوم المتبادلة قد يعيد دعم الذهب كملاذ آمن خلال الفترة المقبلة.

رسوم انتقامية من كندا والمكسيك والصين

وأعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10% على المنتجات الصينية، على أن يبدأ تطبيق هذه الإجراءات يوم الثلاثاء.

وردت كندا بإعلان رسوم جمركية مضادة بنسبة 25% على المنتجات الأمريكية، بينما تعهدت المكسيك باتخاذ إجراءات انتقامية. كما أصدرت الصين بيانًا أكدت فيه نيتها فرض "إجراءات مضادة مماثلة".

في الوقت نفسه، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، الذي أكد أنه سيرد بحزم على أي خطوة مماثلة.

التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية

من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وإعادة ترتيب سلاسل التوريد، ما قد يزعزع استقرار الأسواق المالية الدولية.

وعلى الرغم من أن الذهب عادةً ما يستفيد من التوترات الاقتصادية كملاذ آمن، إلا أن ارتفاع الدولار وتوقعات أسعار الفائدة المرتفعة قد يحدّان من مكاسبه.

ومع ذلك، فقد ارتفع الذهب بنسبة 6% منذ بداية العام، مسجلًا أعلى مستوى قياسي له يوم الجمعة، بعد ارتفاع بنسبة 27% خلال عام 2024، مما يعكس استمرار الطلب القوي على المعدن النفيس وسط اضطرابات الأسواق.