خام برنت عند 67.96 دولار للبرميل

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا في تسوية عقود الخميس، مدفوعة بآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تزايد المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعد فرض واشنطن مزيدًا من العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.11 دولار، بنسبة 3.2%، لتغلق عند 67.96 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.21 دولار، أو 3.54%، ليصل إلى 64.68 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: واشنطن تفرض رسوماً جديدة على السفن الصينية عند رسوها في الموانئ الأمريكية

ويعد هذا أول ارتفاع أسبوعي للخامَين منذ ثلاثة أسابيع، إذ صعدا بنحو 5% خلال الأسبوع. ويصادف يوم الخميس آخر يوم للتسوية قبل عطلة عيد القيامة.

التفاؤل التجاري يدعم السوق

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن تفاؤلهما بشأن تسوية الخلافات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وهو ما قد يخفف من وطأة الرسوم الجمركية الأمريكية على الطلب العالمي.

وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في شركة ميزوهو، إن التوصل إلى صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يقلل من الأثر السلبي للرسوم على الطلب.

عقوبات أمريكية جديدة على النفط الإيراني

وفي تصعيد جديد للضغوط على طهران، فرضت إدارة ترمب الأربعاء عقوبات جديدة استهدفت صادرات النفط الإيرانية، وشملت مصفاة نفط صغيرة مقرها الصين، في خطوة تهدف إلى تقليص تدفق الخام الإيراني في الأسواق.

وقال جون كيلداف، الشريك في شركة "آجين كابيتال"، إن هذه العقوبات شديدة التنوع وتركز على مصافٍ صغيرة في الصين، وهو ما قد يترتب عليه نقص محتمل في الإمدادات.

كما شملت العقوبات عددًا من الشركات والسفن التي اتُهمت بتسهيل وصول شحنات نفط إيرانية إلى الصين عبر ما يُعرف بـ"أسطول الظل".

التزام أوبك وتعديل التوقعات

من جهتها، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أنها تلقت خططًا محدثة من العراق وكازاخستان وعدة دول أخرى لإجراء تخفيضات إضافية في إنتاجها النفطي، بهدف تعويض التجاوزات السابقة للحصص المتفق عليها.

وفي سياق متصل، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية وعدد من البنوك الكبرى، من بينها غولدمان ساكس وجيه.بي مورغان، توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب، في ظل استمرار الاضطرابات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وردود الفعل الدولية عليها.