هل تزيح الفضة الذهب عن عرش "الزينة والخزينة" في الأردن؟

2025-05-12 IDOPRESS

الفضة في الزواج.. خيار رمزي واقتصادي

مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية تفوق القدرة الشرائية للكثيرين، بدأت الفضة تشق طريقها تدريجيًا كبديل اقتصادي وعملي للزينة والادخار، مثيرة تساؤلات حول ما إذا كانت على وشك أن تُزيح الذهب عن عرشه في الأسواق الأردنية، خاصة في مناسبات مثل الزواج.

ورغم أن الذهب لطالما اعتُبر "الملاذ الآمن" ووسيلة تقليدية للادخار، إلا أن الواقع الاقتصادي وتغير أنماط الشراء يدفع الأردنيين نحو خيارات أقل تكلفة وأكثر مرونة، وعلى رأسها الفضة.

اقرأ أيضاً: استقرار أسعار الذهب في الأردن مع بداية الأسبوع

الفضة تتقدم وسط غلاء الذهب

يشير أمين سر نقابة أصحاب محلات الحلي والمجوهرات سليم ديب إلى أن الإقبال على شراء الفضة في الأردن شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2024 و2025، نتيجة القفزة غير المسبوقة في أسعار الذهب التي بلغت 3550 دولارًا للأونصة مقارنة بـ2600 دولار مطلع العام. في المقابل، تراوحت أسعار أونصة الفضة بين 30 و34 دولارًا فقط.

وأشار ديب إلى أن فارق السعر الكبير بين المعدنين شجّع المستهلكين على التوجه نحو الفضة لأغراض الزينة والادخار على حد سواء، خاصة أنها تُستورد من دول مثل تركيا، دبي، إيطاليا، وسويسرا، على شكل سبائك أو مصوغات.

الفضة في الزواج: خيار رمزي واقتصادي

مع تزايد الضغوط الاقتصادية، تبرز دعوات اجتماعية وأكاديمية لإعادة النظر في العادات المرتبطة بالذهب في مناسبات الزواج، مثل استبداله بالفضة أو اعتماد مبلغ مالي ثابت، في خطوة تهدف لتخفيف العبء عن الشباب دون التفريط بالقيم الرمزية.

قطاع غير منظم رغم الانتشار

على الرغم من الانتعاش، لا يخضع قطاع الفضة في الأردن لنقابة أو تنظيم رسمي، ما يسمح لمحال الإكسسوارات والمجوهرات ببيع منتجات فضية دون رقابة صارمة، بحسب ديب.

ورغم ذلك، تُطبق مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية معايير فنية على السبائك والمواد الخام، إذ تعاملت في الربع الأول من عام 2025 مع أكثر من 22.9 طن من سبائك الفضة المستوردة.

الفضة في الصناعة والتكنولوجيا

تُستخدم الفضة عالميًا في صناعات متعددة مثل الخلايا الشمسية والإلكترونيات والأجهزة الطبية، ما يعزز الطلب العالمي عليها.

وبلغ استهلاك الفضة في منطقة الشرق الأوسط نحو 1.5 ألف طن، بحسب تقرير "إندكس بوكس"، مع معدل نمو سنوي مركب في الأردن بلغ 15.6%، وهو من الأعلى في المنطقة.

الفضة للادخار وليس للملاذ الآمن

من جانبه، يرى أسامة إمسيح، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إمسيح للمجوهرات، أن الإقبال على شراء سبائك الفضة للادخار والاستثمار قد ارتفع مؤخرًا، لكنه لا يتوقع أن تتحول إلى ملاذ آمن كالذهب، الذي لا تزال البنوك المركزية تعتبره احتياطًا استراتيجيًا.

وقال إن الفضة ليست مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالذهب، ولا تُعد عملة ادخار دولية، موضحًا أن ارتفاع الطلب على الفضة محليًا يعود إلى تقارير توقعت ارتفاع أسعارها عالميًا تدريجيًا.

أسعار الفضة في السوق المحلي

يتراوح سعر كيلو الفضة في الأردن حاليًا بين 770 إلى 855 دينارًا أردنيًا، ويعتمد تسعيرها على السوق العالمي بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة مثل الشحن والجمرك والمواصفات، بحسب مختصين تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

هل الفضة بديل واقعي للذهب؟

بين الزينة والتكنولوجيا والادخار، تبدو الفضة اليوم في موقع يؤهلها للعب دور أكبر في السوق الأردني، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب.

فهل تكون الفضة "ذهب الفقراء" الجديد أم أنها مجرد حل مؤقت لحين انخفاض أسعار المعدن الأصفر؟

هذه المادة مستنسخة من وسائل الإعلام الأخرى التي تهدف إلى نقل مزيد من المعلومات ، لا يعني أن الشبكة لا توافق على آرائها ، ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن أصالة جميع الموارد التي تم جمعها في هذا الموقع على شبكة الإنترنت ، لأغراض مشتركة فقط بالنسبة لك لتعلم و الرجوع إلى ، إذا كان لديك حقوق الطبع والنشر أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية ، يرجى ترك رسالة

آخر

1قلق أمريكي من دمج الذكاء الاصطناعي الصيني في هواتف آيفون داخل الصين

قلق أمريكي من دمج الذكاء الاصطناعي الصيني في هواتف آيفون داخل الصين

2ارتفاع أسعار النفط في آسيا بدعم تراجع الدولار وتوقعات الطلب

ارتفاع أسعار النفط في آسيا بدعم تراجع الدولار وتوقعات الطلب

3"الضمان" تنشر شروط وآلية الاستفادة من بدل التعطل عن العمل في الأردن

"الضمان" تنشر شروط وآلية الاستفادة من بدل التعطل عن العمل في الأردن

4استقرار أسعار النفط عالميًا وسط ترقب للمفاوضات الإيرانية وتوقعات الطلب الآسيوي

استقرار أسعار النفط عالميًا وسط ترقب للمفاوضات الإيرانية وتوقعات الطلب الآسيوي

5الضريبة: استخدام الذكاء الاصطناعي في تدقيق الإقرارات الضريبية

الضريبة: استخدام الذكاء الاصطناعي في تدقيق الإقرارات الضريبية

6انتاج أوبك للنفط يتراجع في نيسان 2025.. والسعودية الأعلى انتاجا بـ 9 ملايين برميل يوميا

انتاج أوبك للنفط يتراجع في نيسان 2025.. والسعودية الأعلى انتاجا بـ 9 ملايين برميل يوميا

©حقوق النشر2009-2020 شبكة المعلومات السياحية السعودية