رفع العقوبات عن دمشق يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري بين الأردن وسوريا

عبدالله المومني - أكد خليل الحاج توفيق، رئيس غرفة تجارة الأردن، أن رفع العقوبات عن سوريا سيمهد الطريق لمرحلة اقتصادية جديدة مع الجارة الشمالية، مشيرًا إلى أن سوريا ظلت معزولة عن النظام المالي العالمي طوال فترة حكم الأسد، مع حظر إعادة الإعمار، مما حد من قدرة الحكومة الأردنية ودول أخرى على التعامل مع الحكومة السورية السابقة.

وأوضح الحاج توفيق، خلال لقاء مع قناة "رؤيا" في برنامج "أخبار السابعة"، أن الحكومة الأردنية مطالبة اليوم بإلغاء قرار منع استيراد أكثر من 2000 سلعة من سوريا، لافتًا إلى أن وفدًا أردنيًا خاصًا سيزور سوريا الأسبوع المقبل كخطوة إيجابية أولى.

وأضاف أن هناك خططًا لإنشاء مجلس أعمال أردني-سوري لنقل مطالب رجال الأعمال السوريين إلى الحكومة الأردنية.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السوري: نتطلع لإعادة الإعمار وعودة السوريين قبل نهاية ولاية ترمب

القطاعات المستفيدة والتحديات

وأشار الحاج توفيق إلى أن أبرز القطاعات الاقتصادية التي ستستفيد من هذا التعاون تشمل تكنولوجيا المعلومات، حيث يمتلك الأردن القدرة على دعم التحول الرقمي في سوريا، إلى جانب قطاعات الإنشاءات، التجارة، والغذاء.

ومع ذلك، أوضح أن التجار الأردنيين يواجهون تحديات، أبرزها استمرار منع استيراد أكثر من 2000 سلعة، وضرورة جاهزية الجهاز المصرفي السوري، بالإضافة إلى الحاجة إلى تعزيز التواصل مع رجال الأعمال السوريين ومتابعة القطاع الزراعي.

فرص تصدير إلى أوروبا

وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن أن سوريا تُعد بوابة تجارية لدول أخرى، مشيرًا إلى أن فتح الحدود بين سوريا وتركيا سيفتح المجال أمام الأردن للتصدير إلى أوروبا، مما يعزز الخط التجاري بين البلدين ويوسع آفاق التعاون الاقتصادي.

ويأتي هذا التطور في إطار سعي الأردن لتعزيز علاقاته التجارية مع سوريا بعد رفع العقوبات، وسط توقعات بتحسن ملحوظ في التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.