مصادر لـ"رؤيا: الطلب على زيت الوقود الثقيل والسولار ارتفع بشكل ملحوظ بعد انقطاع الغاز الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة من شركة مصفاة البترول الأردنية أن المصفاة لم تتلقَ أي طلب من الحكومة بخصوص تحديد أو خفض تزويد المصانع والجهات التي تطلب زيت الوقود الثقيل والسولار.

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن المصفاة تعمل وفق برنامج تزويد وتوزيع معد مسبقًا للجهات المستفيدة، وهو نظام مطبق قبل الأزمة الإقليمية الحالية.

اقرأ أيضاً: الغاز الطبيعي يرتفع في الدورة الأوروبية مدعومًا بصعود النفط وتراجع الدولار

وأوضحت المصادر لـ رؤيا أخبار" أن الطلب على زيت الوقود الثقيل والسولار ارتفع بشكل ملحوظ بعد انقطاع الغاز الطبيعي إثر التطورات الإقليمية بين الاحتلال وإيران، مما دفع المصانع وشركات التوليد التي كانت تعتمد على الغاز إلى التحول لهذه الأنواع من الوقود.

وأشارت المصادر إلى كمية الإنتاج اليومي للمصفاة من الفيول (زيت الوقود الثقيل) ما بين 250 إلى 300 طن يوميًا، وهي كمية يتم توزيعها على الشركات والمصانع والجهات الطالبة حسب الدور والأولوية التي تم اعتمادها.

وقالت المصادر :" إن الطلب على الوقود الثقيل ووقود السولار شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، نتيجة انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي"، مؤكدة "أنها اتخذت إجراءات سريعة لضمان استمرارية التزود بالطاقة في مختلف القطاعات".

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية، المهندس حسن الحياري، أن الشركة تعمل وفق خطة تنفيذية منبثقة عن استراتيجيتها الشاملة لضمان أمن التزود بالمشتقات النفطية ومواجهة كافة الاحتمالات.

وبحسب بيان للشركة، أشار الحياري إلى أن هذه الخطة تضمن استمرارية العمليات التشغيلية بكفاءة عالية في جميع مرافق الشركة، بما يعزز دور المصفاة كمكون أساسي في منظومة الطاقة الوطنية.

وأوضح أن الخطة التنفيذية تتضمن تنظيم آليات العمل في مصفاة الزرقاء ومرافق الشركة في العقبة، لضمان الجاهزية الكاملة لتزويد السوق المحلي دون انقطاع، حتى في الظروف الاستثنائية.

وأشار الحياري إلى أن المصفاة تحتفظ بمخزون تشغيلي كاف في موقعها بالزرقاء، إضافة إلى الكميات المخزنة لدى محطات الشركات التسويقية، ويتم تحديث هذه الكميات بشكل يومي لضمان تدفق آمن ومستقر للمشتقات النفطية إلى مختلف مناطق المملكة.

كما أكد أن الشركة تدير كميات استراتيجية من البنزين بصنفيه، والديزل، والكاز، ووقود الطائرات، والغاز البترولي المسال، وزيت الوقود، والإسفلت، يتم الاحتفاظ بها في مرافق الشركة في العقبة وخزانات المصفاة.

وشدد على أن هذا المخزون لا يستخدم إلا عند الحاجة القصوى، مما يجعله داعمًا حيويًا لاستقرار الطاقة في المملكة.

واختتم الحياري تصريحه بالتأكيد على أن المصفاة تضع في مقدمة أولوياتها خدمة الاقتصاد الوطني، وتحرص على تلبية الطلب المحلي بكل موثوقية، انطلاقًا من سجل طويل من الإنجازات والالتزام.

وأشار إلى أن الخطة التنفيذية الحالية تعكس جاهزية عالية واستعدادًا كاملاً لضمان تزويد مستقر وآمن يلبي احتياجات السوق المحلي في جميع الظروف.