"أوبك+" توافق على زيادة إنتاج النفط في سبتمبر رغم اضطرابات الإمدادات الروسية

ترمب يهدد الهند بتعريفات 100% على النفط الروسي وسط تصاعد التوترات التجارية

الهند تواصل شراء النفط الروسي رغم ضغوط واشنطن وتثير مخاوف اضطراب السوق

أسعار النفط تحت الضغط مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف تباطؤ الطلب العالمي

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد تراجعها لمدة ثلاثة أيام متتالية، مع استمرار المخاوف بشأن زيادة المعروض النفطي عقب اتفاق منظمة "أوبك+" على زيادة كبيرة في الإنتاج لشهر أيلول/ سبتمبر، في حين دعمت احتمالية حدوث اضطرابات إضافية في الإمدادات الروسية السوق إلى حد ما.

اقرأ أيضاً: ترمب يهدد الهند بفرض رسوم جمركية قاسية بسبب شراء النفط الروسي

سجلت عقود خام برنت تسوية ثابتة عند 68.76 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين فقط ليصل إلى 66.27 دولارًا للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.03%. وكانت العقود قد تراجعت بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، مسجلة أدنى مستوى لها خلال الأسبوع.

يُذكر أن تحالف أوبك+ الذي يشمل الدول المنتجة للنفط بحوالي نصف الإمدادات العالمية، كان قد بدأ منذ عدة سنوات في تقليص الإنتاج لدعم السوق، لكنه قرر هذا العام تنفيذ زيادات متسارعة لاستعادة حصته السوقية.

واتفق التحالف مؤخراً على رفع الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، ما يعد تراجعًا كاملاً ومبكرًا لأكبر خفض إنتاج نفطي سابق بلغ حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا.

على الجانب الآخر، تزايدت الضغوط الأمريكية على الهند لوقف شراء النفط الروسي، في محاولة من واشنطن لدفع روسيا نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا، حيث يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية ثانوية بنسبة 100% على مشتري النفط الروسي، بعد فرضه 25% على واردات الهند في يوليو الماضي.

وتعتبر الهند أكبر مشترٍ للنفط البحري الروسي، حيث استوردت نحو 1.75 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من 2025، بزيادة 1% عن العام السابق. ويؤكد خبراء أن أي توقف في هذه الشحنات قد يدفع روسيا للبحث عن مشترين بديلين ضمن مجموعة ضيقة من الحلفاء.

في الوقت نفسه، يراقب المتعاملون التطورات المتعلقة بالتعريفات الأمريكية على شركاء التجارة، مع مخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على الوقود.