نيودلهي ترفض تهديدات ترمب وتؤكد استمرار استيراد النفط من روسيا

تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن ونيودلهي على خلفية صفقة النفط الروسي

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الهند نتيجة لشرائها كميات كبيرة من النفط الروسي، في تصعيد جديد للخلاف التجاري بين البلدين.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: ترمب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة ضد حماس في غزة

جاء ذلك في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إن الهند لا تشتري النفط الروسي فقط، بل تقوم أيضًا ببيعه في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح ضخمة، متجاهلةً معاناة الشعب الأوكراني جراء الحرب الروسية.

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية بأن الهجوم على الهند "غير مبرر وغير معقول"، مؤكدًا أن الهند ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي. وأشار إلى أن الهند بدأت في استيراد النفط الروسي نتيجة لتحويل الإمدادات التقليدية إلى أوروبا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، مضيفًا أن الوضع الحالي هو "ضرورة ناجمة عن ظروف السوق العالمية".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعهد فيه ترمب بفرض عقوبات جديدة على روسيا والبلدان التي تشتري الطاقة الروسية، ما لم تتخذ موسكو خطوات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف مع أوكرانيا. رغم ذلك، لم يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي دلائل على تغيير موقفه حتى الآن.

على الرغم من تهديدات ترمب، أكدت مصادر حكومية هندية أن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي. ويعتبر الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي البحري، مستوردة حوالي 1.75 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 1% عن العام السابق.

ويبدو أن التوتر بين الولايات المتحدة والهند يتعمق بسبب هذه القضية، وسط تباينات جيوسياسية أوسع تشمل مجموعة دول البريكس التي اعتبرها ترمب معادية للولايات المتحدة، وهو ما رفضته هذه الدول مؤكدة أنها تدافع عن مصالح أعضائها والدول النامية بشكل عام.