ترمب يرفع الرسوم.. والموانئ الأمريكية تسجّل أكبر تراجع في الواردات هذا العام

تراجعت واردات الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران بأكثر مما كان متوقعًا، وفق بيانات الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة، وسط مخاوف من تغيّر سياسات الرسوم الجمركية وتأثيرها على سلاسل التوريد وتجار التجزئة، ما يثير القلق بشأن تقلص خيارات المستهلكين.

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع دخول رسوم جمركية واسعة فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيز التنفيذ هذا الأسبوع، تتراوح بين 10% و50%، مع فرض معدلات مرتفعة على دول مثل الهند والبرازيل وسويسرا.

اقرأ أيضاً: ترمب يتوعّد البنوك التي رفضت التعامل معه: أمر تنفيذي على الطاولة

منذ ما يُعرف بـ"يوم التحرير" في أبريل/ نيسان، حين أُعلنت رسوم أساسية بنسبة 10%، شهدت السياسة الجمركية تعديلات عدة، بما في ذلك هدنة مع الصين في مايو خفّضت الرسوم إلى 30%، قبل أن تعود للارتفاع في يوليو.

وبحسب الأرقام، تعاملت الموانئ الأمريكية المغطاة بتقرير الاتحاد مع 1.96 مليون حاوية قياسية في يونيو، بانخفاض 8.4% على أساس سنوي، لكنه بارتفاع طفيف 0.7% عن مايو.

النتيجة جاءت أقل من التوقعات السابقة التي رجحت استقبال 2.06 مليون حاوية.

ويتوقع الاتحاد أن ينخفض حجم الواردات عبر الموانئ الرئيسية بنهاية 2025 بنسبة 5.6% مقارنة بعام 2024.

شركات مثل أندر آرمور وديكرز أوتدور بدأت بالفعل في تنويع سلاسل التوريد لتجنب الرسوم على البضائع القادمة أو المارة عبر دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام.

وحذر جوناثان جولد، نائب رئيس الاتحاد لشؤون سلاسل التوريد والسياسات الجمركية، من أن الرسوم تدفع أسعار المستهلكين للارتفاع، وأن استمرار تراجع الواردات قد يؤدي لنقص السلع على أرفف المتاجر، داعيًا إلى اتفاقيات تجارية تخفّض الرسوم بدلًا من زيادتها.