بعد تفعيل "سناب باك".. إيران تتوجه للأمين العام للأمم المتحدة وتطالبه بمنع تفعيل العقوبات

وجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالبه فيها بالتدخل لمنع تفعيل آليات تنفيذ العقوبات التي أعيد فرضها على طهران.

وتأتي هذه المناشدة المباشرة لأعلى مسؤول في المنظمة الدولية بعد يومين من فشل مجلس الأمن الدولي في إقرار مشروع قرار روسي-صيني كان يهدف إلى تأجيل عودة العقوبات، مما وضع آلية "سناب باك" (Snapback) في مرحلتها النهائية للتفعيل التلقائي.

اقرأ أيضاً: العقوبات الدولية على إيران تدخل حيز التنفيذ.. وأوروبا تدعو طهران للامتناع عن التصعيد

"لن نعترف بأي محاولة لفرض العقوبات"

في الرسالة التي نشرها أيضاً على منصة "إكس"، حث عراقجي الأمين العام على استخدام نفوذه لمنع أي تحرك لإعادة تنشيط آليات العقوبات.

وجاء في نص الرسالة: "نحثكم على منع أي محاولة لإعادة تفعيل آليات العقوبات، بما في ذلك لجنة العقوبات وهيئة الخبراء".

وشدد الوزير الإيراني على أن طهران لن تعترف بشرعية هذه الإجراءات، مضيفاً أن بلاده "لن تعترف بأي محاولة لتمديد أو إعادة تفعيل أو فرض عقوبات الأمم المتحدة" عليها، معتبرةً أن الخطوة التي قادتها الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) "غير قانونية واستفزازية".

مناورة دبلوماسية في وقت حرج

يرى مراقبون أن هذه الرسالة تمثل محاولة إيرانية لنقل المعركة من مجلس الأمن، الذي خسرت فيه جولة دبلوماسية، إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، بهدف تسجيل موقف سياسي وقانوني يدين عملية إعادة فرض العقوبات.

وكانت إيران قد حذرت من أنها سترد بحزم على تفعيل "آلية الزناد"، وأن ردها قد يشمل خطوات تصعيدية كبرى، من بينها تعليق علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يهدد بنسف آخر ما تبقى من الاتفاق النووي لعام 2015.

وينتظر العالم الآن طبيعة الرد الذي قد يصدر عن مكتب الأمين العام، على الرغم من أن صلاحياته في هذا الشأن محدودة، حيث أن قرارات العقوبات تبقى من الاختصاص الحصري لمجلس الأمن الدولي.